محمد بن شير مردان الأصبهاني، سمعت أبا بكر محمد بن محمد بن سليمان، يقول: سمعت أبا العباس بن سعيد، يعني: أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة، الحافظ، يقول: سمعت أبا خليفة الفضل بن الحباب، يقول: كان السبب أن لم يسمع القعنبي من شعبة غير هذا الحديث، أنه وافى البصرة نحو شعبة ليسمع ويكثر، فصادف المجلس قد انقضى، وقد انصرف إلى منزله، فحمله الشره إلى أن سأل عن منزل شعبة، فأرشد إليه، فوجد الباب مفتوحًا، فدخل من غير استئذان، فصادف شعبة جَالِسًا على البالوعة يبول.

فقال: السلام عليكم، رجل غريب، قدمت من بلد بعيد لتحدثني بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فاستعظم شعبة، فقال: يا هذا، دخلت منزلي بغير إذني، وتكلمني على مثل هذه الحال، تأخر عني حتى أصلح من شأني.

فقال: إني أخشى الفوت، فقال: تخشى الفوت بمقدار ما أصلح من شأني؟ ! فأكثر عليه الإلحاح.

قال: وشعبة يخاطبه، وذكره في يده يستبرئ، فلما أكثر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015