وبت عندهم ليلة في الصيف، فرأيت محمشاذ هذا يصلي إلى الصبح ومانام تلك الليلة، أحياها في الصلاة والذكر.
وكانت ولادته قبل سنة سبعين وأربع مائة.
ووفاته بنيسابور عشية يوم الخميس الثالث عشر من شهر ربيع الآخر، سنة اثنتين وأربعين وخمس مائة، وصلي عليه يوم الجمعة بعد الصلاة في ميدان الحسين مع الجم الغفير، ودفن بمقبرة باب معمر، عند أحمد بن حرب الزاهد.
كان شيخًا صالحًا، مستورًا، مقرئًا، حسن الصوت، يقرأ باللحن بين يدي والوعاظ وفي المحافل.
سمع بأصبهان أبا مطيع محمد بن عبد الواحد المصري، وأبا العباس أحمد بن عبد الغفار بن أشته، وأبا الفتح أحمد بن محمد بن أحمد الحداد الأصبهانيين.
كتبت عنه بأصبهان في دار صاحبنا معمر بن الفاخر، وبإفادته كتبت عنه؛ لأن بينه وبين أم أولاده قرابة، ثم وجدت في أصل أبي الفتح الحداد من نسختي، فقرأت عليه من تلك الفوائد.
وكانت ولادته فيما أظن بعد سنة ثمانين وأربع مائة.
وتوفي بأصبهان في ذي الحجة، سنة سبع وأربعين وخمس مائة.