أَوْ مُصِيبًا, إِلَّا كَانَ لَهُ عِتْقُ رَقَبَةٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، وَلَا يُعْتِقُ رَقَبَةً مُسْلِمَةً إِلَّا فَدَى كُلُّ عُضْوٍ مِنْهَا عُضْوًا مِنَ النَّارِ". فَقَالَ: يَا عَمْرُو بْنَ عَبَسَةَ، إِنَّكَ لَتُحَدِّثُ حَدِيثًا عَظِيمًا! فَقَالَ عَمْرٌو: بِئْسَ مَا لِي، كَبِرَتْ سِنِّي وَرَقَّ عَظْمِي، وَمَا بِي خَلَّةٌ أَنْ أَكْذِبَ على رسوله اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَقَدْ سَمِعْتُهُ مِنْهُ غَيْرَ مَرَّةٍ.
300- حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، ثَنَا حَجَّاجُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ذَكْوانَ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ تَبِعَكَ عَلَى هَذَا الْأَمْرِ؟ قَالَ: "حُرٌّ وَعَبْدٌ". قُلْتُ: مَا الْإِسْلَامُ؟ قَالَ: "طِيبُ الْكَلَامِ، وَإِطْعَامُ الطَّعَامِ". قُلْتُ: مَا الْإِيمَانُ؟ قَالَ: "الصَّبْرُ وَالسَّمَاحَةُ". قُلْتُ: أَيُّ الْإِسْلَامِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: "مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ". قُلْتُ: أَيَّ الْإِيمَانِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: "خلق حسن". قلت: أي