1596 - نَصْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَشَّابِ بْنِ زِيَادٍ أَبُو عَلِيِّ بْنُ أَبِي [مسعود] ... الْخُشْنَامِيُّ، أَصِيلٌ نَبِيلٌ ثِقَةٌ مَشْهُورٌ مِنْ بَيْتِ الْعِلْمِ وَالْحَدِيثِ، سَمِعَ الْكَثِيرَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ، وَأَبِي سَعِيدٍ الصَّيْرَفِيِّ، وَطَبَقَتِهِمْ مِنْ أَصْحَابِ الأَصَمِّ، وَمَنْ بَعْدَهُمْ مِنَ الْمُتَقَدِّمِينَ مِنَ الطَّبَقَةِ الثَّانِيَةِ، وَأَكْثَرَ عَنْ شَيْخِ الإِسْلامِ وَأَقْرَانِهِ، وُلِدَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، وَعُقِدَ لَهُ مَجْلِسُ الإِمْلاءِ، فَأَمْلَى سِنِينَ إِلَى أَنْ -[513]- تُوُفِّيَ فِي غُرَّةِ شَعْبَانَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، رَوَى عَنْهُ أَبُو الْحَسَنِ وَكَانَ هَذَا رَجُلا سَدِيدًا صَالِحًا، اشْتَغَلَ بِنَفْسِهِ وَبِالدَّهْقَنَةِ وَبِحُضُورِ مَجَالِسِ الْخَيْرِ، وَكَانَ مِنَ الْمُخْتَصِّينَ بِشَيْخِ الإِسْلامِ وَأَبِي عُثْمَانَ الصَّابُونِيِّ، وَخِدْمَتِهِ وَصُحْبَتِهِ ... وَقَرَأْتُ مِنْ خَطِّهِمُ السَّبَبَ فِي أَنَّهُ سُمِّيَ نَصْرَ اللَّهِ؛ أَنَّهُ لَمَّا قَرُبَتْ وِلادَتُهُ وَكَانَتْ أُمُّهُ فِي الطَّلْقِ، فَزِعَ أَبُوهُ إِلَى الْمُصْحَفِ وَتَضَرَّعَ إِلَى اللَّهِ، تَعَالَى، فِي تَسْهِيلِ مَا كَانَتْ فِيهِ ثُمَّ فَتَحَ الْمُصْحَفَ عَلَى آيِهِ..... فَوَقَعَ بَصَرُهُ عَلَى الْخَطِّ الَّذِي أَضْمَرَهُ فَإِذَا فِيهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ فَوُلِدَ أَبُو عَلِيٍّ فِي الْحَالِ فَسَمَّوْهُ نَصْرَ اللَّهِ، وَعَلَى الْجُمْلَةِ كَانَ مِنْ دُهَاةِ الرِّجَالِ مِنْ أَهْلِ الْبُيُوتَاتِ.