محمد بن عدنان بن محمد، أبو نصر اللوكري القاضي الخطيب

156 - مُحَمَّدُ بْنُ عَدْنَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ، أَبُو نَصْرٍ اللُّوكَرِيُّ الْقَاضِي الْخَطِيبُ جَمَالُ الْقُضَاةِ، ذُو لِسَانٍ فَصِيحٍ وَبَيَانٍ فِي الْفُصُولِ، وَمَجَالِسِ الْوَعْظِ، دَخَّالٌ فِي الأُمُورِ أَصْلُهُ مِنْ مَرْوَ، وَسَافَرَ فِي الْعَسْكَرِ سِنِينَ وَحَظِيَ بِالْمَنْزِلَةِ عِنْدَ السُّلْطَانِ يَذْكُرُ الْفُصُولَ فِي مَجَالِسِهْم، وَيَتَوَلَّى عُقُودَ التَّزْوِيجِ لَهُمْ، وَلِيَ الْقَضَاءَ بِكَوْرَةِ مَرْوَ، فَكَانَ الْقَضَاءُ وَالْخَطَابَةُ جَمِيعًا بِرَسْمِهِ، ثُمَّ أَدَّتْ بِهِ الْحَالُ إِلَى أَنْ وَلِيَ قَضَاءَ نَيْسَابُورَ فَكَانَ إِلَيْهِ الْقَضَاءُ وَالْخَطَابَةُ بِكَوْرَتَيْ نَيْسَابُورَ وَمَرْوَ، وَلَمْ يَجْتَمِعْ لأَحَدٍ فِي هَذِهِ الْعُهُودِ مَا اجْتَمَعَ لَهُ، وَكَانَ يَقْعُدُ فِي مَجَالِسِ التَّذْكِيرِ، وَيُجْرِي أَمْرَ الْقَضَاءِ مَجْرَاهُ إِلَى أَنْ كُفَّ فِي آخِرِ عُمْرِهِ، وَانْتَقَلَ إِلَى مَرْوَ عِنْدَ اضْطِرَابِ الأُمُورِ بِخُرَاسَانَ، وَلَزِمَ بَيْتَهُ.

سَمِعَ الْكَثِيرَ بِالْعِرَاقِ وَخُرَاسَانَ وَلَمْ يَكُنْ مِنَ الْمُعْتَنِينَ بِالرِّوَايَةِ وَالاسْتِظْهَارِ بِهَا.

تُوُفِّيَ بِمَرْوَ فِي شُهُورِ سَنَةِ اثْنَيْنِ وَثَلاثِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015