1394 - فَضْلُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَيُقَالُ: الْفَضْلُ بْنُ أَحْمَدَ شَيْخُ الْوَقْتِ، أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي الْخَيْرِ الْمِيهَنِيُّ، مُقَدَّمُ شُيُوخِ الصُّوفِيَّةِ وَأَهْلِ الْمَعْرِفَةِ فِي وَقْتِهِ، سَنِيُّ الْحَالِ، عَجِيبُ الشَّأْنِ أَوْحَدُ الزَّمَانِ، لَمْ نَرَ فِي طَرِيقَتِهِ مِثْلَهُ مُجَاهَدَةً فِي الشَّبَابِ وَإِقْبَالا عَلَى الْعَمَلِ وَتَجَرُّدًا عَنِ الأَسْبَابِ وَإِيثَارًا لِلْخَلْوَةِ، ثُمَّ انْفِرَادًا عَنِ الأَقْرَانِ فِي الْكُهُولَةِ وَالْمَشِيبِ، وَاشْتِهَارًا بِالإِصَابَةِ فِي الْفَرَاسَةِ وَظُهُورِ الْكَرَامَاتِ وَالْعَجَائِبِ فِي حَالِ الْمَشِيبِ.
سَمِعَ مِنْ زَاهِرِ بْنِ أَحْمَدَ السَّرْخَسِيِّ وَغَيْرِهِ، ثُمَّ اشْتَغَلَ بِالْمُعَامَلَةِ، وَتَرَكَ الأَشْغَالَ، وَهَجَرَ الإِضْرَابَ وَالأَمْثَالَ وَالأَشْكَالَ حَتَّى صَارَ بِحَيْثُ يُضْرَبُ بِهِ الأَمْثَالُ، رَوَى عَنْهُ أَبُو الْمَعَالِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجُوَيْنِيُّ، إِمَامُ الْحَرَمَيْنِ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْفَارِسِيُّ.