محمد بن عبد الله بن أحمد أبو المحاسن المحمي

133 - مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ أَبُو الْمَحَاسِنِ الْمَحْمِيُّ، مِنْ أَوْلادِ الرُّؤَسَاءِ وَالْمَشَايِخِ الْمَنْظُورِينَ، وَمِنْ أَهْلِ الْمُرُوءَةِ وَالثَّرْوَةِ يَتَلَفَّعُ بِالضِّيَافَةِ وَالدِّيَانَةِ يُخَالِفُ مَذْهَبُهُ بَيْتَهُ أَنَّ الْمَحْمِيَّةَ كُلَّهُمْ مِنْ أَصْحَابِ الشَّافِعِيِّ، وَكَانَ هَذَا عَلَى مَذْهَبِ أَبِي حَنِيفَةَ، وَلَهُ سَبَبٌ، كَانَ يَذْكُرُهُ وَالِدِي مِنْ جِهَةِ جَدِّهِ مِنْ قِبَلِ الأُمِّ وَلَكِنَّهُ كَانَ حَسَنَ الاعْتِقَادِ مُتَصَاوِنَ النَّفْسِ.

سَمِعَ مِنْ أَصْحَابِ الأَصَمِّ وَغَيْرِهِمْ، وَكَانَ مِنْ عَادَتِهِ الْجَمِيلَةِ أَنَّهُ إِذَا حَضَرَتِ الطَّلَبَةُ وَقُرَّاءُ الْحَدِيثِ لا يَدَعُهُمْ يَتَفَرَّقُونَ إِلا عَنْ مَائِدَةٍ نَظِيفَةٍ لا تَكَلُّفَ فِيهَا كَمَا يَلِيقُ بِحَاضِرِ -[68]- الْوَقْتِ، تُوُفِّيَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، وَوُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015