119 - مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْحُسَيْنِيُّ الْعَلَوِيُّ، السَّيِّدُ الْعَالِمُ أَبُو الْحَسَنِ الْبَلْخِيُّ الْمَعْرُوفُ بنودلت شَيْخُ السَّادَةِ وَشَرَفُهُمْ جَمَالُ الأَفَاضِلِ بِخُرَاسَانَ، مِنْ حَسَنَاتِ عَصْرِهِ لَهُ الشَّرَفُ الْبَاذِخُ نَسَبًا وَالأَدَبُ الظَّاهِرُ شَرْقًا وَغَرْبًا، وَالشِّعْرُ وَالْكِتَابَةُ الْفَائِقَةُ وَالرَّائِعَةُ هَزْلا وَجَدَلا، صَارَ مِنْ كُبَرَاءِ أَرْكَانِ الدَّوْلَةِ فِي وَقْتِهِ، دَخَلَ نَيْسَابُورَ وَبِلادَ خُرَاسَانَ مِرَارًا مَعَ الْعَسْكَرِ، وَرَوَى الأَحَادِيثَ وَالأَشْعَارَ تُوُفِّيَ بِنَيْسَابُورَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ وَحُمِلَ تَابُوتُهُ إِلَى بَلْخَ.
أَخْبَرَنَا إِجَازَةً، أَنْبَا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْعَاصِمِيُّ الْبَلْخِيُّ، -[64]- بِهَا نا أَبُو سُلَيْمَانَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَطَّابِيُّ الْبُسْتِيُّ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنِ ابْنِ أَبِي الدُّنْيَا، قَالَ: لَمَّا أَفْضَتِ الْخِلافَةُ إِلَى الْمُكْتَفِي كَتَبَ إِلَيْهِ يُبَيِّنُ أَنَّ حَقَّ التَّأْدِيبِ حَقُّ الأُبُوَّةِ عِنْدَ أَهْلِ الْحِجَى وَأَهْلِ الْمُرُوءَةِ، وَأَحَقُّ الرِّجَالِ أَنْ يَحْفَظُوا ذَلِكَ وَدَعْوَةَ أَهْلِ بَيْتِ النُّبُوَّةِ قَالَ: فَحَمَلَ إِلَيْهِ عَشْرَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ، قَالَ: وَكَانَ الْمُكْتَفِي مَوْصُوفًا بِالْجَمَالِ الْبَارِعِ حَتَّى تَمَثَّلَ بِهِ الْقَائِلُ: وَاللَّهِ لا كَلَّمْتُهُ وَلَوَ انَّهُ كَالشَّمْسِ أَوْ كَالْبَدْرِ أَوْ كَالْمُكْتَفِي قَايَسْتُ بَيْنَ جَمَالِهِ وَفِعَالِهِ فَإِذَا الْمَلاحَةُ بِالْخِيَانَةِ لا تَفِي.