محمد بن محمد بن زيد العلوي السيد الإمام أبو الحسن، وأبو المعالي ذو الكنيتين الحسني البغدادي، نزيل سمرقند

111 - مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ الْعَلَوِيُّ السَّيِّدُ الإِمَامُ أَبُو الْحَسَنِ، وَأَبُو الْمَعَالِي ذُو -[60]- الْكُنْيَتَيْنِ الْحَسَنِيُّ الْبَغْدَادِيُّ، نَزِيلُ سَمَرْقَنْدَ، الْفَاضِلُ الدَّيِّنُ الثِّقَةُ الْمُضِيفُ، مِنْ مَيَاسِيرِ أَهْلِ الْعَصْرِ وَالأَغْنِيَاءِ الْمَذْكُورِينَ، جَمَعَ اللَّهُ لَهُ مِنَ الأَسْبَابِ وَالضِّيَاعِ وَالْمُسْتَقِلاتِ بِسَمَرْقَنْدَ، ثُمَّ النَّقْدِ وَالتِّجَارَةِ وَالْبِضَاعَاتِ مَا كَانَ يُضْرَبُ بِهِ الْمَثَلُ وَمَعَ ذَلِكَ فَقَدْ كَتَبَ الْحَدِيثَ الْكَثِيرَ، وَجَمَعَ كُتُبًا، سَمِعْنَا مِنْهُ بَعْضَهَا، وَكَتَبَ عَنْهُ وَالِدِي بَعْضَهَا، دَخَلَ نَيْسَابُورَ رَسُولا، وَنَزَلَ مَدْرَسَةَ الْمِشْطِيِّ وَسَمِعَ مِنْهُ الْمَشَايِخُ، وَعُقِدَ لَهُ مَجْلِسُ الإِمْلاءِ فِي الْجَامِعَيْنِ، وَقُرِئَ عَلَيْهِ مِنْ تَصَانِيفِهِ، وَكَانَ يَحْفَظُ اللُّغْزَ مِنَ الأَبْيَاتِ يُلْقِيهَا عَلَى الصِّبْيَانِ وَالْمُتَأَدِّبِينَ، عَادَ إِلَى سَمَرْقَنْدَ وَقُتِلَ بِهَا.

حَدَّثَ عَنْ: أَبِي عَلِيِّ بْنِ شَاذَانَ، وَأَبِي عَلِيٍّ الْوَاسِطِيِّ، وَهَنَّادٍ النَّسَفِيِّ وَغَيْرِهِمْ.

أَنْشَدَنَا السَّيِّدُ الإِمَامُ أَبُو الْحَسَنِ لِنَفْسِهِ فِي الْجَوَابِ عَنِ الاسْتِخَارَةِ فِي رِوَايَةِ الْحَدِيثِ:

أَخِلائِي أَجَزْتُ لَكُمْ سَمَاعِي وَمَا صَنَّفْتُ مِنْ كُتُبِ الْحَدِيثِ

إِذَا مَا شِئْتُمُ فَارْوُوهُ عَنِّي كَبِيرُكُمُ وَذُو السِّنِّ الْحَدِيثِ

وَحُثُّوا كُلَّ ذِي عَقْلٍ وَدِينٍ يُرِيدُ الْعِلْمَ بِالطَّلَبِ الْحَثِيثِ

عَلَى شَرْطِ الإِجَازَةِ فَاحْفَظُوهُ عَنِ التَّصْحِيفِ وَالْغَلَطِ الْخَبِيثِ

فَإِنِّي عَنْ وُقُوعِ السَّهْوِ فِيهِ بَرِيءٌ مُعْلِنٌ كَالْمُسْتَغِيثِ.

عَلَيْكُمْ بِالأَنَاةِ لِكُلِّ خَطْبٍ فَقَلَّ وُقُوعُ سَهْوٍ من مُرِيثِ

وَأُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ كَيْمَا تَنَالُوا الْفَوْزَ مِنْ رَبٍّ مُغِيثِ.

#

طور بواسطة نورين ميديا © 2015