عبد الله بن أحمد بن محمد بن حبيب الدامغاني المقرئ، أبو محمد

971 - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ الدَّامَغَانِيُّ الْمُقْرِئُ، أَبُو مُحَمَّدٍ، دَخَلَ نَيْسَابُورَ صَبِيًّا، وَطَافَ وَسَمِعَ الْكَثِيرَ مِنْ أَصْحَابِ الْحَاكِمِ، وَالسَّيِّدِ، وَالزِّيَادِيِّ، وَابْنِ بَامَوَيْهِ، ثُمَّ عَنْ أَصْحَابِ الأَصَمِّ، وَتَكَلَّفَ الْقِرَاءَةَ حَتَّى مَهَرَ فِيهَا فَقَرَأَ الْكَثِيرَ، وَسَمِعَ مِنَ الطَّبَقَةِ الثَّانِيَةِ، وَحَصَّلَ النُّسَخَ وَتَعِبَ جَمْعًا وَمَنْعًا، وَنُسِبَ إِلَى أَنَّهُ كَانَ يَأْخُذُ آخِرَ الْمَشَايِخِ وَيَحْبِسُهَا وَلا يَرُدُّهَا إِلَى أَرْبَابِهَا، وَقِيلَ: إِنَّهُ جَمَعَ الْكَثِيرَ مِنْ أُصُولِ الْمَشَايِخِ تَحَمُّلا وَاحْتِيَاطًا، وَأَخْفَاهَا، وَكَانَ يُفِيدُ أَوْلادَ النَّاسِ وَيُطِيفُ بِهِمْ عَلَى الْمَشَايِخِ، وَجَمَعَ شَيْئًا مِنَ الدُّنْيَا بِالْكَلِّ وَالتَّعَبِ، وَتُوُفِّيَ فِي شُهُورِ سَنَةِ سِتَّ عَشْرَةَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، وَخَلَّفَ (الْقَفَّالَ) مِنْ وَرَثَتِهِ وَبِيعَتْ أَجْزَاؤُهُ وَرُبَّمَا كَانَ أَكْثَرَهَا مِنْ أَجْزَاءِ الْمَشَايِخِ الْمَعْصُوبَةِ كَمَا نُسِبَ إِلَيْهِ، عَفَا اللَّهُ عَنَّا وَعَنْهُ، سَمِعَ الْمَسَانِيدَ وَالصِّحَاحَ وَالْكُتُبَ الْمُضِيفَةَ وَالْفَوَائِدَ وَأَكْثَرَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْفَارِسِيِّ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015