عليه وسلم وكان أبو العاص بن الربيع فيمن شهد بدرا مع المشركين فأسره

عبد الله بن جبير بن النعمان الانصاري فلما بعث أهل مكة في فداء أساراهم قدم في فداء أبى العاص أخوه عمرو بن ربيع.

فحدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن محمد قال حدثنين يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عباد عن عائشة قالت لما بعث أهل مكة في فداء أساراهم بعثت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في فداء أبى العاص بمال وبعثت فيه بقلادة كانت خديجة أدخلتها بها على أبى العاص حين بنى عليها قالت فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم رق لها رقة شديدة وقال إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها الذى لها فافعلوا فقالوا نعم يا رسول الله فأطلقوه وردوا عليها الذى لها ولم يزل أبو العاص معها على شركه حتى إذا كان قبيح الفتح فتح مكة خرج بتجارة إلى الشأم وبأموال من أموال قريش أبضعوها معه فلما فرغ من تجارته وأقبل قافلا لقيته سرية لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان هو الذى وجه السرية للعير التى كان فيها أبو العاص قافلة من الشأم وكانوا سبعين ومائة راكب أميرهم زيد بن حارثة وذلك في جمادى الاولى من سنة 6 من الهجرة فأخذوا في تلك العير من الاثقال وأسروا أناسا ممن كان في العير فأعجزهم أبو العاص هربا فلما قدمت السرية بما أصابوا أقبل أبو العاص من الليل حتى دخل على زينب ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صلاة الصبح وكبر وكبر الناس معه فحدثنا ابن حميد قال حدثنا سلمة عن محمد بن إسحاق قال حدثنى يزيد بن رومان قال صرخت زينب أيها الناس إنى قد أجرت أبا العاص بن الربيع فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصلاة أقبل على الناس فقال يا أيها الناس هل سمعتم ما سمعت قالوا نعم قال أما والذى نفس محمد بيده ما علمت بشئ كان حتى سمعت منه ما سمعتم إنه يجير على المسلمين أدناهم ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل على ابنته زينب فقال أي بنية أكرمي مثواه

ولا يخلصن إليك فإنك لا تحلين له (قال ابن إسحاق) وحدثني عبد الله بن أبى بكر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015