118 - ولو شاء ربك - أيها النبى - لجعل الناس على دين واحد، مطيعين الله بطبيعة خلقتهم، كالملائكة، ولكان العالم غير هذا العالم، ولكنه سبحانه لم يشأ ذلك، بل تركهم مختارين، فلا يزالون مختلفين فى كل شئ، حتى فى أصول العقائد، كالإيمان بالله وملائكته ورسله واليوم الآخر، مما لا يجوز الخلاف فيه، تبعاً لميولهم وشهواتهم وتفكيرهم، يتعصب كل فريق لرأيه، وما وجد عليه آباءه.