المنتحل (صفحة 64)

أنا أشكو إليكَ جدبيَ والمرْ ... عى مريعٌ والماءُ صافٍ شروبُ

وقال آخر:

وإنِّي لأرجو من شرابك قطرةً ... أهرُّ بها عطفيَّ في روقٍ نضْرِ

وقال آخر:

أيعطشُ أمثالي وواديكَ فائضٌ ... وتجدبُ أحوالي وروضك أخضرُ

وقال آخر:

فإن تولِني منكَ الجميلَ فأهلهُ ... وإلاّ فإنِّي عاذرٌ وشكورُ

وقال الحسين بن الحجاج:

فيا مُلبسي النُّعمى التي جلَّ قدرها ... لقد أخلقتْ تلك الثّيابُ فجدِّدِ

وقال أبو إسحاق الصابئ:

وما زلتَ من قبل الوزارة جابري ... فكنْ رائشي إذْ أنتَ ناهٍ وآمرُ

أمنت بك المحذورَ إذْ كنت شافعاً ... فبلغني المأمولَ إذْ أنتَ قادرُ

وقال أيضاً:

كفاك مذكّراً وجهي بأمري ... وحسبك أنْ أراكَ وأنْ تراني

فكيف أحثُّ من يَعنى بأمري ... ويعرف حاجَتي ويرى مكاني

وقال أبو تمام الطائي:

الفطرُ والأضحى قد انسلخا ولي ... أملٌ ببابِكَ صائمٌ لم يُفطرِ

وقال أيضاً:

لو كانَ وصماً لراجٍ أنْ يكون لهُ ... ركنانِ ما هُزَّ رمحٌ فيهِ نصلانِ

ولم يعدَّ من الأبطالِ ليثُ وغًى ... زُرَّت عليه غداة الروْع درعانِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015