المنتحل (صفحة 253)

غضبت لغضبتك الصوارمُ والقنا ... لما نهضتَ لنصرةِ الإسلامِ

نامَوْا إلى كنفٍ لعدلك واسعٍ ... وسهرتَ تحرسُ غفلةَ النوَّامِ

وقال آخر:

إذا خططتَ بحرفٍ أوْ نطقتَ بهِ ... فراقبِ الله في الأرواحِ والحرمِ

فالفعلُ والقولُ مقرونان في قرَنٍ ... والقتلُ بالسيف دون القتل بالقلمِ

وقال إسماعيل الصاحب بن عباد:

إذا أدناكَ سلطانٌ فزدْهُ ... من التَّعظيم وانصحْه وراقبْ

فما السُّلطانُ إلاَّ البحر عظماً ... وقربُ البحر محذور العواقبْ

وقال محمد بن وهيب الحميري:

ملكٌ كأنَّ الشمسَ فوقَ جبينهِ ... متهللُ الإمساءِ والإصباحِ

فإذا نزلتَ ببابهِ ورواقهِ ... فانزِلْ بسعدٍ وارتحلْ بنجاحِ

وقال إسحاق الموصلي:

فكأنَّه روحٌ تدبّرُنا ... حركاتهُ وكأنَّنا جسدُ

قال آخر:

نلتَ الذي نالَ الملوكُ فقصَّروا ... عنهُ وأنت على سريركَ جالسُ

أصبحتَ راعينا وحارسَ أمرنا ... واللهُ من عرَض الردى لك حارسُ

وقال أبو الفتح البستي:

أشهدُ حقّاً أنَّ سلطانكم ... ليس بظلِّ الله في الأرضِ

وقال آخر:

ألا أبلغ السُّلطان عنِّي نصيحةً ... يشيّعها ودٌّ ورأيٌ محنَّك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015