المنتحل (صفحة 248)

وقال أحمد أبو الطيب المتنبي:

كلُّ يومٍ لك احتمالٌ جديدٌ ... ومسيرٌ للمجدِ فيه مقامُ

وإذا كانت النفوس كباراً ... تعِبتْ في مرادها الأجسامُ

كلُّ عيشٍ ما لم تُطبهُ حِمامٌ ... كلُّ شمسٍ ما لم تكنْها ظلامُ

وقال أيضاً:

فإنْ كانَ أعجبكمْ عامُكمْ ... فعودوا إلى حمصَ في القابلِ

ولستَ بأولِ ذي همَّةٍ ... دعته لما ليس بالنائلِ

وقال أبو الفتح البستي:

لئنْ كسفونا بلا علَّةٍ ... وفازتْ قِداحهمُ بالظفرْ

فقد يكسف المرءَ من دونه ... كما يكسف الشمس جرم القمرْ

وقال النعمان بن المنذر:

تعفو الملوك عن العظي ... م من الذنوب بفضلها

ولقد تُعاقب في اليسي ... رِ وليسَ ذاكَ لجهلها

وقال آخر:

وإنَّ أميرَ المؤمنينَ وفعلهُ ... لكالدَّهر لا عارٌ بما فعل الدَّهرُ

وقال أبو العتاهية وقيل لمروان بن أبي حفصة:

أتتهُ الخلافةُ منقادةً ... إليه تجرّر أذيالها

فلمْ تكُ تصلحُ إلاَّ لهُ ... ولم يكُ يصلح إلاَّ لها

ولو رامها أحدٌ غيرهُ ... لزُلزلت الأرض زلزالها

وقال عبد الله بن المعتز العباسي:

ومتى يرمْها الرَّائمون فبادرُو ... ها منهم حصْداً بكلِّ مهنَّدِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015