وبي ظمأ لا يملكُ الماءُ دفعهُ ... إلى الغرَّةِ الزَّهراءِ والخلق العذبِ
وقال آخر:
وكمْ من حنينٍ لي إلى الشرقِ مصعدٍ ... وإن كانَ أحبابي بأرضِ المغاربِ
يغيبُ مغيب البدرِ عنَّا ومن يبتْ ... بلا قمرٍ يذمُمْ سوادَ الغياهبِ
وقال آخر:
في الجنابِ المخضرّ والخُلق السكْ ... بِ الشآبيبِ والفِناء الوَسيعِ
وقال آخر:
إن يجددْ لنا الزَّمانُ التقاءً ... فهو حكمي على الزَّمانِ ودَيْني
ما لشيءٍ بشاشةٌ بعدَ شيءٍ ... كائتلافِ مُواشكٍ بعدَ بَيْنِ
وقال آخر:
ولم أرَ أبقى من وصالِ مراجعٍ ... إلى الودِّ من بعد القِلا والتقاطُع
وقال آخر:
وكانتْ بالعراقِ لنا ليالٍ ... سرقناهنَّ من رَيب الزَّمانِ
جعلناهنَّ تأريخُ الليالي ... وعُنوانَ المسرَّة والأوانِ
وقال آخر:
أما مصافحةُ الوِداعِ فإنها ... ثقلت فما اسطاعت تنوءُ بها يدي
فعليك تضعيفُ السلام فإنني ... إما أروحُ غداً وإما أغتدي
وقال آخر:
أشوْقاً وما يمضى لنا غيرُ ليلةٍ ... فكيفَ إذا سارَ المطيُّ بنا شهرا
وقال الشريف الرضي في أبي إسحاق الصابئ:
لقد تمازجَ قلبانا كأنهما ... تراضعا بدم الأحشاءِ في اللبنِ