تصوَّفَ فازدهى بالصُّوفِ جهلاً ... وبعضُ الناسَ يلبسهُ مجانَهْ
ولم يرد الإلهَ بهِ ولكنْ ... أرادَ بهِ الطريقَ إلى الخيانَهْ
وقال محمد بن بشير الرياشي:
في سبيلِ الرَّدى وفي غابرِ الدَّ ... هرِ أبو جعفرٍ أخي وخليلي
لم يمتْ ميتةَ الوفاةِ ولكنْ ... ماتَ عن كلِّ صالحٍ وجميلِ
وقال أبو تمام الطائي:
سمَحتْ بك الدُّنيا فما لك حاسدُ ... وسمحتَ بالدنيا فما لك حامدُ
فلأُشهرنَّ عليك سبعَ أوابدٍ ... يُحسبنَ أسيافاً وهنَّ قصائدُ
وقال آخر:
أيا قِبْطَ السَّوادِ لقد أمِنتمْ ... وما أدنى الهلاكَ من الأمانِ
أزالَ اللهُ دولتكمْ سريعاً ... فقدْ ثقلتْ على كفِّ الزمانِ
وقال إبراهيم بن العباس في أبي الوليد أحمد بن أبي الورد:
عفَّتْ مساوٍ تبدَّتْ منك فاضحةً ... على محاسنَ نقَّاها أبوكَ لكا
لئنْ تقدَّمتَ أبناءَ الكرام بها ... لقد تقدَّمَ آباءُ اللئامِ بكا
وقال آخر:
فسِرْ غيرَ مأسوفٍ عليك فما النوى ... ببُرْحٍ ولا الخطبُ الملمُّ بفادحِ
وقال آخر:
عن مثلهِ نكصَ الهجاءُ مقهقراً ... ونبتْ سيوفُ الشَّتمِ وهي جِلادُ
وقال آخر:
شهدتُ جسيماتِ العُلى وهو غائبٌ ... ولو كان أيضاً شاهداً كان غائبا