المنتحل (صفحة 153)

فقلتُ أنصفتَ لكن هل سمعت بمن ... إن هرَّ كلبٌ عليه بارز الأسدا

وقال راشد أبو حليمة في غلام باعه:

بعنا نفيساً فلم يحزنْ له أحدٌ ... وغاب عنا فغاب الهمُّ والكمدُ

بعناه أخبثَ من نمتْ له شفةٌ ... وساعدته على رأي اللصوص يدُ

وقال بشار بن برد:

قومٌ إذا ما أتي الأضيافُ منزلهمْ ... لم ينزلوهمْ ويدلوهم على الخانِ

وقال آخر:

أبا مخلدٍ لا زلت مسَّاح غمرةٍ ... صغيراً فلما شبْت خيمت بالشاطي

كسنّور عبد الله بيع بدرهمٍ ... صغيراً فلما شبَّ بيعَ بقيراطِ

وقال أبو الفتح البستي:

وكنتَ كذئبِ السوءِ لما رأى دماً ... بصاحبهِ يوماً أحال على الدَّمِ

وقال الفرزدق:

إذا ما اغتدوا في روعةٍ من جمالهم ... وأحسابهم قلتَ البروق الكواذبُ

وإن لبسوا دُكنَ الحُروز وخضرَها ... وراحوا فقد راحت عليك المساحبُ

وقال أبو الطيب الطاهري:

يا مستحيلاً كمعانيهِ ... ومستطيلاً كمساويه

اقصرْ من التيه على النَّاس لا ... يرمي بك التيه إلى التيه

وقال آخر:

قد بلغتَ الأشُدَّ لا شدَّك الله ... وجاوزتها وأنت مريبُ

وقال البسامي:

كذبتَ وربِّ مكة والمصليَّ ... وقلتَ الزُّور والبهتان بحتا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015