المنتحل (صفحة 141)

إذا ما تكدَّرَ عيشُ الفتى ... فإنَّ المنيَّةَ أولى بهِ

وقال أبو عبد الله الحسين الحجاجي:

مالي وللخطوبِ قد غرِيتْ ... بأكلِ لحمي لا هُنّئتْ أكلي

كأنَّني وهيَ شحمةٌ طُرحتْ ... والنملُ يسعى في مدرجِ النملِ

وقال أيضاً:

وما للمرءِ خيرٌ في حياةٍ ... إذا ما عُدَّ من سقطِ المتاعِ

وقال العتابي:

وأكلتَ دهرك أربعون وأربعاً ... فاصبرْ لأكلتهِ وعضَّةِ نابهِ

وقال آخر:

أصبحتَ لا رَجلاً يغدو لحاجتهِ ... ولا قعيدةَ بيتٍ تُحسنُ العملا

وقال آخر:

كفى حرناً أنْ لا حياة لذيذةٌ ... ولا عملٌ ألقى بهِ الله صالحُ

وقال البحتري:

وقدْ كنتُ ذا نابٍ وظفرٍ على العدى ... فأصبحتُ لا يخشونَ نابي ولا ظفري

وقال آخر:

غُربةٌ فارضيةُ وغرامٌ ... عامريٌّ ومحنةٌ علويهْ

وقال آخر:

فلو كانَ همِّي واحداً لاحتملتُهُ ... ولكن همومي جمَّةٌ لا أطيقها

وقال العتابي:

فتًى ظفرتْ منهُ اللَّيالي بنكبةٍ ... وأقلعنَ عنهُ دامياتِ المخالبِ

وقال آخر:

هذا كتابُ فتًى لهُ هممٌ ... أدَّتْ إليكَ رجاءهُ وهممُهْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015