فإن شر الناس من طال عمره وساء عمله، وعلى هذا فلو قال أطال بقاءك على طاعته ونحوه فلا بأس بذلك.
فأجاب بقوله: لا شك أن هذه العبارة لا تنبغي، وإن كان قائلها قد أراد التجوز فإن التجوز إنما يسوغ إذ لم يوهم معنى فاسدا لا يليق به. والمعني الذي لا يليق هنا هو أن يجعل الشيطان قبيلاً لله - تعالى -، وندا له، وقرناً يواجهه، كما يواجه المرء قرنه، وهذا حرام، ولا يجوز.
ولو أراد الناطق به تنقص الله -تعالى - وتنزيله إلى هذا الحد لكان كافرا، ولكنه حيث لم يرد ذلك نقول