فأجاب بقوله: هذا لا ينبغي لوجوه:
الأول: أن الله - تعالى - إذا ذكر وصف نفسه بالقدرة لم يقيد ذلك بالمشيئة في قوله - تعالى-:) ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم إن الله على كل شئ قدير ((?) . وقوله:) ألم تعلم أن الله على كل شئ قدير ((?) . وقوله:) ألم تعلم أن الله له ملك السموات والأرض ((?) فعمم في القدرة كما عمم في الملك وقوله:) ولله ملك السموات والأرض وما بينهما يخلق ما يشاء والله على كل شئ قدير ((?) . فعمم في الملك والقدرة، وخص الخلق بالمشيئة، أما القدرة فصفة أزلية أبدية شاملة لما شاء وما لم يشأه، لكن ما شاءه سبحانه وقع وما لم يشأه لم يقع والآيات في