العافية - فهذا تحجر رحمه الله؛ لأنه مغرور بنفسه فقال الله - عز وجل - " من ذا الذي يتألى علي ألا أغفر لفلان قد غفرت له وأحبطت عملك " قال أبو هريرة: (تكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته) . ومن هذا نأخذ أن من أضر ما يكون على الإنسان اللسان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل - رضي الله عنه-: (ألا أخبرك بملاك ذلك كله) قلت: بلى يا رسول الله، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بلسانه فقال: يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟.
فقال: " ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم". والله الموفق والهادي إلى سواء الصراط.
فأجاب قائلاً: التسمي بالإمام أهون بكثير من التسمي بشيخ الإسلام لأن النبي صلى الله عليه وسلم، سمى إمام المسجد إماماً ولو لم يكن معه إلا واحد، لكن ينبغي أن لا يتسامح في إطلاق كلمة (إمام) إلا على من كان قدوة