كذا وكذا) وقيده فهذا لا بأس به.
فأجاب قائلا: قول القائل (دفن في مثواه الأخير) حرام ولا يجوز لأنك إذا قلت في مثواه الأخير فمقتضاه أن القبر آخر شئ له، وهذا يتضمن إنكار البعث ومن المعلوم لعامة المسلمين أن القبر ليس آخر شئ، إلا عند الذين لا يؤمنون باليوم الآخر، فالقبر آخر شئ عندهم، أما المسلم فليس آخر شئ عنده القبر وقد سمع إعرابي رجلا يقرأ قوله - تعالى::) أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُر حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ) ((?) . وقال: " والله ما الزائر بمقيم " لأن الذي يزور يمشي فلابد من بعث وهذا صحيح:
لهذا يجب تجنب هذه العبارة ولا يقال عن القبر أنه المثوى الأخير، لأن المثوى الأخير إما الجنة وإما