وَقَالَ ابْن مَسْعُود كُنَّا نسْمع تسيبح الطَّعَام وَهُوَ يُؤْكَل وَلَا خلاف فِي أَن الله تَعَالَى قَادر على إنطاق الْحجر الْأَصَم من غير مخارج فَلم لَا يقدر سُبْحَانَهُ على التَّكَلُّم إِلَّا من المخارج وَاحْتَجُّوا بَان الْحُرُوف يدخلهَا التَّعَاقُب فَيَسْبق بَعْضهَا بَعْضًا وَالْجَوَاب ان هَذَا إِنَّمَا يلْزم فِي حق من يتَكَلَّم بالمخارج والأدوات وَالله سُبْحَانَهُ لَا يُوصف بذلك وعَلى ان هَذَا يعود إِلَى تَشْبِيه الله تَعَالَى بعباده فَإِنَّهُ لَا يتَصَوَّر فِي حَقه إِلَّا مَا يتَصَوَّر مِنْهُم وَهُوَ بَاطِل فِي نَفسه