اسبق وفودك إما كنت ساقيها ... وابدأ بكأس ابن ذي الجدين بسطام

ينمى به من بني شيبان أسرتها ... حامى الحقيقة عن أعراضها رامي

ما زال قيس بن مسعود ووالده ... سدا الملوك به أيام أيام

فارضوا بما صنع الرحمن في مضر ... وفي ربيعة من تقديم أقوام

قد كان بالشام بسطام فقدمه ... قبل الوفود جهاراً صاحب الشام

والحوفزان هو الحارث بن شريك من بني همام بن مرة، وجده الصلت بن عمرو. أجمعت على تقديمه بكر، ولولده شريك. يقال:

يا شريك بن عمرو ... وهل من الموت محاله

يا أخا كل مصاب ... يا أخا من لا أخا له

وإنما قيل له الحوافزان لأن قيس بن عاصم المنقري حفزه بالرمح في وركه فعرج منها.

وقال جرير يعيب بني شيبان بإنكاحهم الفرزدق:

غاب المثنى ولم يشهد نجيكم ... والحوفزان، ولم يشهده معروق

يا رب قائلة بعد البناء بها ... الصهر راض ولا ابن القين معشوق

والمثنى بن حارثة من بني ذهل بن شيبان. أجمعت عليه بكر، فغزا سواد الكوفة، فكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يسميه: مؤمر نفسه. ومعروق من بني شيبان أيضاً. وهانئ بن قبيصة من وجوههم. والنعمان بن شريك هو أخو الحوفزان. والمزدلف هو عمرو بن أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان. ولده حارثة ذو التاج كان على بكر بن وائل حين

قاتلوا المنذر بن ماء السماء يوم أوارة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015