قال الشاعر:
إن المهالبة الكرام تحملوا ... دفع المكاره عن ذوى المكروه
دانوا قديمهم بحسن حديثهم ... وكريم أخلاق بحسن وجوه
وقال آخر:
آل المهلب قوم خولوا شرفاً ... ما ناله عربي لا ولا كادا
لو قيل للمجد خذ عنهم وخلهم ... بما احتكمت من الدنيا لما جادا
إن المكارم أرواح يكون لها ... آل المهلب دون الناس أجسادا
وقال أبو بكر رضي الله عنه يوم السقيفة للأنصار: نحن المهاجرون أول الناس إسلاماً، وأوسطهم داراً، وأكرمهم أحساباً، وأحسنهم وجوهاً وأكثر الناس ولادة في العرب، وأمسهم برسول الله (صلى الله عليه وسلم) رحما. أسلمنا قبلكم، وقدمنا في القرآن عليكم، وأنتم إخواننا في الدين وشركاؤنا في الفيء، وأنصارنا على العدو، آويتم وأنسبتم فجزاكم الله خيراً. نحن الأمراء وأنتم الوزراء. لا تدين العرب إلا لهذا الحي من قريش، وأنتم خليقون ألا تنفسوا على إخوانكم من المهاجرين ما ساق الله إليهم من خير.
قال بعض آل الزبير: جلست في مجلس بالبصرة فنسبني شيخ من أهلها فانتسبت له فبكى ثم قال: كأني أنظر إلى مصعب بن الزبير على منبر