ولامرئ القيس:
خليلي مرا بي على أم جندب ... نقضي لبانات الفؤاد المعذب
ألم ترياني كلما جئت طارقاً ... وجدت بها طيبا وإن لم تطيب
وقال البحتري:
إذا خطرت تأرج حانياها ... كما خطرت على الروض القبول
ويحسن دلها والموت فيه ... كما يستحسن السيف الصقيل
وله أيضاً:
يذكرنيك والذكرى عناء ... مشابه فيه بينة الشكول
نسيم الورد في ريح شمال ... وريح المسك في راح شمول
ولغيره:
لم ألقها قط إلا وهي عاطرة ... وما تعطر إلا في الأحايين
حتى كأن إله الناس صورها ... من ماء عنبرة والخلق من طين
وقال أبو عباس المكي الأعمى، مولى بني الدؤل في بني أمية:
ليت شعري من ابن رائحة المسك ... ومما إن إخال بالخيف أنسي
حين غابت بنو أمية عنها ... والبهاليل من بني عبد شمس
خطباء على المنابر فرسان ... عليها وقالة غير خرس
لا يعانون صامتين وإن قالوا ... أضافوا ولم يقولوا بلبس
بحلوم إذا الحلوم استخفت ... ووجوه مثل الدنانير ملس