وقال أبو طالب:
جزى الله رهطاً من لؤي تتابعوا ... على ملأ يهدي لحزم ويرشد
قعود لدى جنت الحطيم كأنهم ... مقاولة بل هم أعز وأمجد
هم رجعوا سهل بن بيضاء راضياً ... فسر أبو بكر بها ومحمد
ألم يأتكم أن الصحيفة مزقت ... وأن كلاماً لم يرضه الله يفسد
أعان عليها كل صقر كأنه ... إذا ما مشى في رفرف الدرع أجرد
ويعني سهل بن بيضاء الفهري، وهو الذي سعى في شأن الصحيفة حتى مزقت.
وقال عمارة بن عقيل:
بني دارم إن يفن عمري فقد مضى ... حياتي لكم مني بناء مخلد
بدأتم وأحسنتم وأحسنت جاهداً ... وإن عدتم أحسنت والعود أحمد
وقال أبو نجيلة:
شكرت إن الشكر حبل من التقى ... وما كل من أقرضته نعمة يقضي
فأحييت من ذكرى وما كان ميتاً ... ولكن بعض الذكر أنبه من بعض
وكان أسيد بن عنقاء الفزاري من أكبر أهل زمانه، وأشدهم عارضة ولسانا، وطال عمره ونكبه دهره، فخرج عشية يبتهل لأهله، فمر به عملية