خليلي عوجا من صدور الرواحل ... بجمهور حزوى فابكيا في المنازل
لعل انهمال الدمع يعقب راحة ... من الوجد أو يشفى نجي البلابل
فحنيت فبكيت وشكوت.
ومن شعر العتبي في بيته:
ينام المسعدون ومن يلوم ... وتوقظني وأوقظها الهموم
صحيح بالنهار لمن رآني ... وليلى لا ينام ولا ينيم
كأن الليل محبوس دجاه ... فأوله وآخره مقيم
لمهلك فتية تركوا أباهم ... وأصغر ما به منهم عظيم
يذكرنيهم ما كنت فيه ... فسيان المساءة والنعيم
فبالخدين من دمعي ندوب ... وبالأحشاء من وجدي كلوم
فإن تهلك بني فليس شيءٌ ... على شيءٍ من الدنيا يدوم
وقال الفرزدق:
ألم تر أني يوم جو سويقة ... بكيت فنادتني هنيدة مابيا
فقلت لها إن البكاء لراحة ... به يشتفي من ظن أن لا تلاقيا