إلا اللبن في الحضانة، فان خادماً هندية كانت لأبي أرضعتني خمسة أعوام. قال فهو ذاك.
قال سفيان بن عيينة: نظر عمر بن الخطاب إلى رجل فقال: أمن سعد بن بكر أنت؟ قال: لا ولكني مسترفع فيهم. قال: إن اللبن يشبه علي. وكان عرافا فائقاً. وقال الحصين المري لبني عمه:
دفعناكم بالحلم حتى بطرتم ... وبالراح حتى كان رفع الأصابع
فلما رأينا جهلكم غير منته ... وما قد مضى من حلمكم غير راجع
مسسنا من الآباء مسا وكلنا ... إلى حسب في قومه غير واضع
فلما بلغنا الأمهات وجدتم ... بني عمكم كانوا كرام المضاجع
وقال غيره:
تخيرتها للنسل وهي غريبة ... فجاءت به كالبدر خرقاً معمما
فلو شاتم الفتيان في الحي ظالماً ... لما وجدوا غير التكذب مشتما
قال الجاحظ: هجل رجل من بني سدوس عبيد الله بن أبي بكرة، ولم يكن في الأرض زنجي إلا وعبيد الله أشد سواداً منه، فقال:
أولاد أسود نوبي ومومسة ... لم يجعل الله في ألوانهم نورا
قوم جعاد ترى باقي شعورهم ... مثل الزبيب على الهامات منثورا