واستعدى بنو العجلان عمر بن الخطاب رضي الله عنه على النجاشي فقالوا: هجانا. قال: وما قال لكم: قالوا قال:

إذا الله عادى أهل لؤم ورقة. . . البيت

قال: إنما دعا عليكم، والله لا يعادي مسلما. قالوا: فقد قال:

قبيلة لا يغدون بنية. . . البيت

قال عمر: ليتني من هؤلاء. فأنشدوه.

ولا يردون الماء إلا عشية. . . البيت

فقال: ذاك أقل للزحام، فأنشدوه: تعاف الكلاب الضاريات لحومهم

ويأكلن من كعب بن عوف بن نهشل

فقال عمر: كفى ضياعاً بمن تأكل الكلاب لحمه.

فأنشدوه:

وما سمي العجلان إلا لقوله خذ القعب. . . البيت

فقال: كلنا عبد، وسيد القوم خادمهم.

فقالوا: يا أمير المؤمنين هجانا. فقال: ما اسمع ذلك، إنما دعا عليكم. قالوا: فسل حساناً. فسأله، فقال: ما هجاهم ولكنه سلح عليهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015