واستعدى بنو العجلان عمر بن الخطاب رضي الله عنه على النجاشي فقالوا: هجانا. قال: وما قال لكم: قالوا قال:
إذا الله عادى أهل لؤم ورقة. . . البيت
قال: إنما دعا عليكم، والله لا يعادي مسلما. قالوا: فقد قال:
قبيلة لا يغدون بنية. . . البيت
قال عمر: ليتني من هؤلاء. فأنشدوه.
ولا يردون الماء إلا عشية. . . البيت
فقال: ذاك أقل للزحام، فأنشدوه: تعاف الكلاب الضاريات لحومهم
ويأكلن من كعب بن عوف بن نهشل
فقال عمر: كفى ضياعاً بمن تأكل الكلاب لحمه.
فأنشدوه:
وما سمي العجلان إلا لقوله خذ القعب. . . البيت
فقال: كلنا عبد، وسيد القوم خادمهم.
فقالوا: يا أمير المؤمنين هجانا. فقال: ما اسمع ذلك، إنما دعا عليكم. قالوا: فسل حساناً. فسأله، فقال: ما هجاهم ولكنه سلح عليهم.