وكان الفرزدق مدراً، ويقع له الغريب. واتفق الحذاق بالشعر على أنه أعجب الشعراء مقطعات.
وقال له عنبسة مولى عثمان: يا أبا فراس: متى تذهب إلى الآخرة؟. قال: وما حاجتك إلى ذلك؟. قال: أكتب معك إلى أبي. قال: أنا لا أذهب حيث أبوك. أبوك في النار، ولكن أكتب له مع دبالويه واصطفانوس.
ومر بامرأة من بني مازن وهي على فرس لها فقال: بأبي أنت وأمي لوددت أني أقبل على مقبلك هذا فقالت: إذا والله تقبل على كمرة حارة. فأخجلته.
ووقف الفرزدق على بني ربيع، وفيهم ابن محكان شاعرهم، وقد كان هجا الفرزدق غضباً
لبني منقر، فقالوا له: مرحباً لسيدنا وشاعرنا. وكان الفرزدق هجاهم، فقال فيهم: