حسده الفرزدق، وقال له: تجاف لي عنه، فأنا أحق به منك. متى كان الملك في عذرة؟، إنما هو لمضر، وأنا شاعرها. فهي تروى للفرزدق.

سمع الفرزدق الشمردل بن شريك اليربوعي يقول:

فما بين من لم يعط سمعاً وطاعة ... وبين تميم غير حز الحلاقم

فقال له: أنا أحق به منك، لتدعنه أو لتدعن عرضك. فقال: خذه لا بارك الله لك فيه.

وقال ذو الرمة للفرزدق: لقد قلت أبياتا إن لها لمعنى بعيداً. قال: ما هي؟ قال:

أحين أعاذت بي تميم نساءها ... وجردت تجريد الحسام من الغمد

ومدت بضبعي الرباب ومالك ... وعمرو وسارت من ورائي بنو سعد

ومن آل يربوع زهاء كأنه ... دجى الليل محمود النكاية والرقد

قال الفرزدق: لا تعدون فيها، وأنا أحق بها منك. فقال لا أنشدها أبدا إلا لك. فهي في شعر الفرزدق.

زعموا أن ذا الرمة مر بجرير فقال: يا أبا غيلان أنشدني ما قلت في هشام المري. فأنشد:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015