وقال:

بكرت باللوم تلحانا ... في بعير ضل أو حانا

علقت لوماً تكرره ... أن لو آذاك أعيانا

اعملي أن كل مؤتمر ... مخطئ في الرأي أحيانا

فإذا ما لم تصب رشداً ... كان بعض اللوم تبيانا

قال يزيد بن عبد الله بن السحير أخو مطرف بن عبد الله: بينما نحن بمربد البصرة جلوس إذ أتانا شيخ أشعث الرأس فقلنا: والله كأن هذا ليس من أهل البلد إن قال أجل. وإذا معه قطعة من جراب أو أديم. قال: هذا كتاب كتبه لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فقرأناه فإذا فيه: (بسم الله الرحمن الرحيم. هذا كتاب من محمد رسول الله لبني زهيرة بن قيس حي من عكل إن شهدتم أن لا إله إلا الله، وأقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وفارقتم

المشركين، وأعطيتم الخمس من الغنائم وسهم البنى والصفى فأنتم آمنون بأمان الله وأمان رسوله).

فقال له القوم: حدثنا أصلحك الله - بما سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: صوم شهر الصبر وصوم ثلاثة أيام من الشهر يذهبن وجر الصدر. فقال له القوم: أنتم سمعتم هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم)؟ فقال: لا أركم تخافون أن أكذب على رسول الله. لا أحدثكم حديثاً. ثم أهوى بيده إلى صحفيته وانصاع مدبراً. فقيل لنا بعد ذلك إنه النمر بن تولب.

وأنشد أبو العباس محمد بن يزيد المبرد لبعض العرب:

رعيت لسلمى بو ضيم وإنني ... لآبى قديما إباء الضيم وابن أباه

فقد وقفتني بين شك وتهمة ... وما كنت وقافاً على الشبهات

طور بواسطة نورين ميديا © 2015