وقال ذو الرمة في بلال بن أبي بردة بن أبي موسى:
تقول عجوز مدرجة متروحاً ... على بيتها من عند أهلي وغاديا
أذو زوجة بالمصر أم ذو خصومة ... أراك لها بالبصرة العام ثاويا
فقلت لها: لا إن أهلي لجيرة ... لأكثبه الدهنا جميعاً وماليا
وما كنت مذ أبصرتني في خصومة ... أراجع فيها يا ابنة الخير قاضيا
ولكنني أقبلت من جانبي قسا ... أزور فتى نجداً كريماً يمانيا
من آل أبي موسى ترى القوم حوله ... كأنهم الكروان أبصرن بازياً
مرمين من ليث عليه مهامة ... تفادى الأسود الغلب منه تفادياً
فما يغربون الضحك إلا تبسماً ... ولا ينبسون القول إلا تناجيا
لدى ملك يعلو الرجال بضوئه ... كما يبهر البدر النجوم السواريا
وما الفحش منه يرهبون ولا الخنا ... عليهم، ولكن هيبة هي ماهيا
لمستحكم جزل المروءة مؤمن ... من القوم لا يرضى الكلام اللواغيا