قال: ثم قدم جرير بعد ذلك على عمر، فصنع به كما صنع بالفرزدق، وقالت له جارية: قم فاغسل رأسك، فقام فاتزر، وقال للجارية: تنحى. فقالت: سبحان الله. إنما بعثني سيدي لأخدمك. قال: لا حاجة لي في خدمتك. فأخرجها من الحجرة، وأغلق الباب، فغسل وعمر ينظر إليه من حيث بعث الجارية إلى أن أخرجها من الحجرة. وجرير لا يعلم. فلما راح أهل المدينة إلى عمر حدثهم بفعال الفرزدق وجرير وقال: عجباً لقوم يفضلون الفرزدق على جرير مع عفة بطنه وفرجه.