ويقول فيها:
ومحرق جمعوا إليه يمينه ... بصفاد مغتصب أخوه مكبل
ملكين يوم بزاخة قتلوهما ... وكلاهما تاج عليه مكلل
محرق هذا من ملوك غسان أغار هو وأخوه في طوائف من العرب من إياد وتغلب على بني ضبة بن أد وهم بزاخة، فاستافا النعم، وأتى الصريخ ضبة، فركبوا واقتتلوا قتالا شديداً، ثم إن زيد الفوارس حمل على محرق فاعتنقه وأسره، وأسروا أخاه أيضاً ثم قتلوه.
قالت الرواة: لولا شعر الفرزدق لذهب كثير من أخبار العرب وأيامها. وهذه الأبيات من قصيدة طويلة يفتخر فيها، ويذكر علمه بالشعر، ويذكر الشعراء فيها فيقول:
وهب القصائد لي إذ مضوا ... وأبو زيد وذو القروح وجرول
والفحل علقمه الذي كانت له ... حلل الملوك كلامه لا ينحل
وابنا أبي سلمى زهير وابنه ... وابن الفريعة حين جد المقول
وأخو بني قيس وهن قتلنه ... ومهلهل الشعراء ذاك الأول