وعلى فَعَّيل: ويكون فيهما. فالاسم نحو: عُلَّيق1 وقُبَّيط2. والصفة نحو: زُمَّيل3 وسُكَّيت.

فأمَّا قولهم: جِنْدَورةٌ، للحدقة فهو من باب قِرطَعْب، والواو أصل في بنات الأربعة4، من غير المضاعف، وإن كان ذلك قليلًا. وهذا5 أولى من جعلها زائدة، من معنى قولهم: حَدْرة، فيكون وزن الكلمة "فِنعَولة". فإِنَّ ذلك بناء لم يستقرّ في كلامهم. وكذلك حِندِيرة: "فِعلِيلٌ"6 كقِندِيل، وليست بـ"فِنعِيلَة" من لفظ حَدرة، لما في ذلك من إثبات بناء لم يوجد.

وأمَّا قولهم: عُنظُوب7، فيكمن أن يكون "فُنعُولًا"8، غير بناء أصليّ، بل الواو إشباع؛ لأنَّ سيبويه9 حكى عُنظُبًا، فيمكن أن يكون عُنظُوب إِشباعًا منه.

وأمَّا قولهم: رَجلٌ وَيلِمَّةٌ ووَيلُمَّةٌ10، فخارج على11 الحكاية، أي: يقال له من دهائه: وَيلِمَّه. ثم ألحقوا الهاء للمبالغة كداهية12.

وإذا فَصلتْ بينهما اللام كان:

على فَعَنْلًى: ويكون فيهما. فالاسم نحو: قَرَنبًى13 وعَلَندًى14 والصفة نحو: حَبَنطًى15 وسَبَندًى16.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015