فجمع "مَكرُمة" بحذف التاء. وكذلك مألُك، من قول الشاعر1:

أبلِغِ النعمان عني مألُكًا ... أنه قد طال حبسي وانتظاري

هو جمع مألكة أيضًا. وزعم السيرافي2 أن ذلك مما رُخِّم ضرورة، وأنه يريد معونة ومكرمة. والوجه ما ذكرناه أولًا؛ لأنه إذا أمكن إِلَّا يحمل على الضرورة كان أولى.

وعلى مُفْعَل: ويكون فيها. فالاسم نحو: مُصحَف ومُخدَع3 ومُوسًى. ولم يكثر هذا في كلامهم اسمًا. وهو في الوصف كثير نحو: مُكرَم ومُدخَل.

وعلى يَفْعَل: ولم يجئ إِلَّا اسمًا، نحو اليَرْمَع4 واليَلْمَق5.

فأمَّا قولهم: جمل يعملٌ6، وناقة يَعْمَلَةٌ، ورجل يلمعٌ7، فمن قبيل8 ما وصف فيه بالاسم.

ولذلك لم يمتنع الصرف. ولو كان صفة في الأصل لوجب منع صرفه؛ لوزن الفعل والوصف.

وعلى نَفْعِل: نحو نَرْجِس. ولا يحفظ غيره، وهو أعجميٌّ، فيما نظن9.

فأمَّا نِفرِجٌ10 فـ"فِعْلِلٌ" وليست النون زائدة. وسيقام الدليل على ذلك بعد، إن شاء الله.

وإذا لحقته بعد الفاء يكون:

على فاعِل: ويكون في الاسم والصفة11. فالاسم 12 نحو: كاهِل وغارِب. والصفة [8ب] نحو: ضارِب وقاتِل.

وعلى فاعَل13: ولم يجئ إِلَّا اسمًا، نحو: خاتم وطابَق14. فأمَّا كابُلُ15 فأعجمي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015