وزاد بعض النحويين في أبنية الخماسي "فعلل"1 نحو: صنبر2. والصحيح أنه لم يجئ في أبنية كلامهم إِلَّا في الشعر. نحو قوله3:
[بجفان تعتري نادينا ... من سديف] حين هاج الصِّنَّبِرْ4
وهذا يجوز أن يكون لما سكَّن الراء للوقف كسر لالتقاء الساكنين5. نحو قولهم: ضَرَبَتِهْ وقَتَلَتِهْ.
وزاد بعضهم أيضًا "فُعْلَلِلًا" نحو. هُندَلِع6. ولم يحفظ منه غيره. وهذا عندي إنما ينبغي أن يحمل على أنه7 "فُنْعَلِل"، والنون زائدة. ويحكم عليها بالزيادة، وإن لم تكن في موضع زيادتها؛ لأنه لم يتقرر "فُعْلَلِلٌ" في أبنية الخماسي. فيحكم من أجل ذلك على النون بالزيادة.
فإن قيل: ولم يثبت أيضًا من مزيد الرباعي "فُنْعَلِل". قيل له: هو على كل حال ليس له نظير، فدخوله في الباب الأوسع أولى -وهو المزيد- لأنَّ أبنية المزيد أكثر من أبنية المجرد من الزيادة.