شبهها بالطاء والظاء بسبب الإطباق، كما ذُكر.

وتبيينها قبل الضاد أحسنُ من تبيينها قبل الصاد والسين والزاي؛ لأنَّ الضاد أبعد منها؛ لأنها لا تقاربها في المخرج، وحروف الصفير تقاربها في المخرج.

وتبيينها قبل حروف الصفير أحسنُ من تبيين بعضها قبل بعض؛ لأنَّ بعضها أقربُ إلى بعض في المخرج من حروف الصفير إليها.

وتبيين الطاء والدال والتاء، إذا وقعت قبل الظاء والثاء والذال، أو وقعت الظاء والثاء والذال قبلها، أحسنُ من تبيين الطاءِ والدالِ والتاءِ إذا وقع بعضها قبل بعض، و1 الظاءِ والثاء والذال إذا وقع بعضها قبل بعض؛ لأنَّ الظاء2 وأُختيها بعضُها أقربُ إلى بعض منها إلى الطاء3 وأُختيها، وكذلك الطاء4 وأختاها بعضها أقرب إلى بعض منها إلى الظاء5 وأختيها.

وتبيين الظاء وأُختيها6، إذا وقع بعض منها قبل بعض، أحسن7 من تبيين الطاء وأُختيها إذا وقع بعض منها قبل بعض؛ لأنَّ في الظاء وأُختيها رخاوة, فاللسان يتجافى عنهنّ؛ ألا ترى أنك إذا وقفت عليهنّ رأيت طرف اللسان خارجًا عن أطراف الثنايا، فكأنها خرجت عن حروف الفم إذ قاربت الشفتين؟ 8 والطاء وأُختاها ليست كذلك؛ ألا ترى أنَّ الأسنان العليا منطبقة على الأسنان السفلى، واللسانُ من وراء ذلك9 فلم يتجاوز الفم؟ والإدغام، كما تَقَدَّمَ، أصله أن يكون في حروف الفم.

وإذا أُدغمت التاء والدال والثاء والذال10 في شيء، ممّا تَقَدَّمَ أنهنَّ11 يدغمن فيه, قُلبت إلى جنسه. قال12:

ثارَ, فَضَجَّت ضَّجَّةً رَكائبُهْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015