من غيرها وهي الخاء والغين1 والقاف. والمنخفض ما عدا ذلك. والاستعلاء: أن يَتصعَّد اللسان2 إلى الحنك الأعلى، انطبق اللسان أو لم ينطبق، والانخفاض ضدُّ ذلك.

وتنقسم إلى مكرَّر وغير مكرَّر. فالمكرَّر: الراء. وما عداها غير مكرَّر. وأعني بالتكرار: أنك إذا وقفت عليها رأيتَ طرف اللسان يَتعثَّرُ فيها. ولذلك احتُسبت في الإمالة بحرفين على ما ذُكر3 في باب الإمالة4،

وتنقسم أيضًا إلى مُتقَلقِل، ومُشْرَب، وما ليس فيه قلقلة ولا إشراب.

فالمتقلقلة: القاف والجيم والطاء والدال والباء. وذلك أنها تُضغَط عن مواضعها، وتُحفَز5 في الوقف، فلا تستطيع6 الوقف عليها إِلَّا بصوت. نحو: الحقْ واخرجْ واهبطْ واذهبْ وامدُدْ7.

والمُشْرَبة: الزاي والظاء والذال والضاد8 والراء. والمُشْرَب: حرف يخرج معه عند الوقف عليه نحو النفخ. إِلَّا أنه لم يُضغط ضغط المقلقل.

ومن المُشْرَب9 ما لا يخرج بعده شيء من ذلك [63ب] نحو الهمزة، والعين، والغين، واللام، والنون، والميم.

وجميع الحروف التي تَسمع معها في الوقف صوتًا متى أدرجتها ووصلتها زال ذلك الصوت؛ لأنَّ أخذك في صوت آخر وحرف سوى الأوَّل يشغلك عن إتباع الحرف الأوَّل صوتًا، نحو10: خُذْهُ واخفِضْهُ واحفظْهُ.

وتنقسم11 إلى مهتوت وغير مهتوت. فالمهتوت الهاء12, وذلك لما فيها من الضعف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015