الملل والنحل (صفحة 181)

يكون إماما وخليفة، وذلك الجزء هو الذي استحق به آدم عليه السلام سجود الملائكة.

وزعم أن معبوده على صورة إنسان عضوا فعضوا، وجزءا فجزءا. وقال: يهلك كله إلا وجهه لقوله تعالى: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} 1.

ومع هذا الخزي الفاحش2 كتب إلى محمد بن علي بن الحسين الباقر رضي الله عنهم ودعاه إلى نفسه. وفي كتابه "أسلم تسلم، ويرتقي من سلم، فإنك لا تدري حيث يجعل الله النبوة" فأمر الباقر أن يأكل الرسول قرطاسه الذي جاء به، فأكله، فمات في الحال وكان اسم ذلك الرسول عمر بن أبي عفيف.

وقد اجتمعت طائفة على بيان بن سمعان، ودانوا به وبمذهبه، فقتله خالد بن عبد الله القسري على ذلك، وقيل أحرقه والكوفي المعروف بالمعروف بن سعيد بالنار معا.

"د" الرازمية:

أتباع رزام بن رزم، ساقوا الإمامة من علي إلى ابنه محمد، ثم إلى ابنه هاشم، ثم منه إلى علي بن عبد الله بن عباس بالوصية، ثم ساقوها إلى محمد بن علي وأوصى محمد إلى ابنه: إبراهيم الإمام وهو صاحب أبي مسلم الذي دعا إليه وقال بإمامته،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015