باب لا يسأل بوجه الله إلا الجنة

عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "لا يُسأل بوجه الله إلا الجنة" (?) . رواه أبو داود.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مناسبة الباب لكتاب التوحيد: أنه يجب احترام أسماء الله وصفاته؛ فلا يُسأل عن شيء من المطالب الدنيوية بوجهه الكريم؛ بل يُسأل به أهمّ المطالب وأعظم المقاصد وهو الجنة، فهذا من حقوق التوحيد.

لا يُسأل: رُوي بالنفي ورُوي بالنهي.

بوجه الله: هو صفة من صفاته الذاتية يليق بجلاله وعظمته.

إلا الجنة: أو ما هو وسيلةٌ إليها من المقاصد العظام.

المعنى الإجمالي للحديث: ينهى -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن يُسأل بوجه الله الكريم الأمور الحقيرة وحوائج الدنيا؛ إجلالاً لله وتعظيماً له، ويقصر -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- السؤال بوجه الله على الجنة التي هي غاية المطالب.

مناسبة الحديث للباب: أن فيه النهي عن أن يُسأل بوجه الله غير الجنة.

ما يستفاد من الحديث:

1- إثبات الوجه لله سبحانه على ما يليق بجلاله كسائر صفاته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015