في الصحيح عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: كنا إذا كنا مع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في الصلاة قلنا: السلام على الله من عباده، السلام على فلان، وفلان. فقال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "لا تقولوا السلام على الله؛ فإن الله هو السلام" (?) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مناسبة الباب لكتاب التوحيد: لمَّا كان السلام على الشخص معناه: طلب السلامة له من الشرور، والآفات، امتنع أن يُقال السلام على الله؛ لأنه هو الغنيّ السالم من كلِّ آفة ونقص، فهو يُدعى ولا يُدعى له، ويُطلب منه ولا يُطلب له؛ فهذا الباب فيه وجوبُ تنزيه الله عن الحاجة والنقص ووصفه بالغنى والكمال.
في الصحيح: أي: في الصحيحين.
قلنا السلام على الله: أي: في التشهد الأخير، كما في بعض ألفاظ الحديث.
لا تقولوا السلام على الله: هذا نهيٌ منه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عن التسليم على الله.
فإن الله هو السلام: تعليلٌ للنهي، بأن السلام من أسمائه سبحانه، فهو غنيٌّ عن أن يُسلَّم عليه.