وقول الله تعالى: {وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ} الآية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تمام الآية: {قُلْ أَبِاللهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ} [التوبة: 65] .
مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد: بيان حكم من هزل بشيء فيه ذكر الله أو القرآن أو الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وأنه كفرٌ منافٍ للتوحيد.
باب من هزل ... إلخ: أي: باب بيان حكم من فعل ذلك.
هَزَل: الهزل: المزاح ضدّ الجد.
ولئن: اللام لام القسم.
سألتهم: الخطاب للنبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: أي سألت هؤلاء المنافقين عن استهزائهم بك وبالقرآن.
ليقولُن: معتذرين.
نخوض ونلعب: ولم نقصد الاستهزاء والتكذيب، وإنما قصدنا الخوض في الحديث واللعب.
قل أبالله وآياته ورسوله: أي: قل لهم -توبيخاً لهم على استهزائهم والخطاب للنبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إن عذركم هذا لن يُغني عنكم من الله