ولا يشرك بعبادة ربه: أي: لا يرائي بعمله.
أحداً: نكرة في سياق النفي، فتعم كل واحد كائناً من كان.
المعنى الإجمالي: يأمر الله تعالى نبيه –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن يخبر الناس أنه بشر مثلهم في البشرية ليس له من الربوبية والألوهية شيءٌ، وإنما مهمته إبلاغ ما يوحيه الله إليه، وأهم ما أوحي أليه أن المعبود حقاً معبودٌ واحد –هو الله- لا يجوز أن يشرك معه أحدٌ في العبادة، ولا بد من المصير إليه في يوم القيامة، فالذي يرجو النجاة في هذا اليوم من عذاب الله يستعد له بالعمل الخالص من الشرك الموافق لما شرعه الله.
مناسبة الآية للباب: أن فيها الأمر بإخلاص العمل من الشرك الذي منه الرياء.
ما يستفاد من الآية:
1- أن أصل الدين هو إفراد الله بالعبادة.
2- أن الرياء شرك.
3- أن الشرك الواقع من المشركين هو الشرك في العبادة.
4- أنه لا يجوز أن يُعبد مع الله أحدٌ لا من الأصنام ولا من الأنبياء والصالحين ولا غيرهم.
* * *