وفي الآية الثانية يحكي الله عن خليله إبراهيم –عليه السلام- أنه لما بشرته الملائكة بولده إسحاق –عليه السلام- استبعد ذلك على كبَر سنه، فقالت الملائكة: {فَلاَ تَكُن مِّنَ الْقَانِطِينَ} [الحجر: 55] . أي: الآيسين، فأجابهم بأنه ليس بقانط؛ لكنه قال ذلك على وجه التعجّب.

ما يستفاد من الآيتين:

1- في الآية الأولى: التحذير من الأمن من مكر الله، وأنه من أعظم الذنوب.

2- في الآية الثانية: التحذير من القنوط من رحمة الله، وأنه من أعظم الذنوب.

3- في الآيتين أنه يجب على المؤمن أن يجمع بين الخوف والرجاء فلا يغلّب جانب الرجاء فيأمن من مكر الله ولا يغلّب جانب الخوف فييأس من رحمة الله.

4- أن الخوف والرجاء من أنواع العبادة التي يجب إخلاصها لله وحده لا شريك له.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015