وكره قتادة تعلم منازل القمر، ولم يرخص ابن عيينة فيه. ذكره حرب عنهما، ورخص في تعلم المنازل أحمد وإسحاق.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

التراجم:

1- ابن عيينة: أي: سفيان بن عيينة.

2- حربٌ: أي: حربٌ الكرمانيّ من جلة أصحاب أحمد.

3- أحمد: أي الإمام أحمد بن حنبل.

4- وإسحاق: أي: إسحاق بن راهَوَيْه.

منازل القمر: التي ينزل القمر في كل ليلة منزلة منها، وهي ثمانٍ وعشرون منزلة، ومعرفة ذلك تسمى بعلم التسيير.

الغرض من هذا السياق: بيان خلاف العلماء في حكم تعلم منازل القمر الذي هو: "علم التسيير" الذي الغرض منه الاستدلال به على القبلة، وأوقات الصلوات، ومعرفة الفصول. فإذا كان هذا اختلافهم في هذا النوع الذي لا محذور فيه حسْماً للمادة؛ -لئلا يتوصل إلى الممنوع- فما بالك بمنعهم من تعلُّم علم التأثير الذي هو ضلالٌ وخطَرٌ.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015