وعن ابن مسعود مرفوعاً: "الطيرة شرك، الطيرة شرك، وما منا إلا، ولكن الله يذهبه بالتوكل" (?) رواه أبو داود والترمذي وصححه، وجعل آخره من قول ابن مسعود.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الطيرة شرك: لما فيها من تعلق القلب على غير الله.

وما منا إلا: فيه إضمارٌ تقديره: وما منا إلا وقع في قلبه شيءٌ منها.

يذهبه بالتوكل: أي: التوكل على الله في جلب النفع ودفع الضر يذهب الطيرة.

آخره من قول ابن مسعود: وهو قوله: "وما منا ... إلخ" وهو الصواب؛ لأنها شركٌ، والنبي معصومٌ من الشرك.

المعنى الإجمالي للحديث: أن الرسول –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يخبر ويكرر الإخبار؛ ليتقرر مضمونه في القلوب، أن الطيرة شرك؛ لما فيها من تعلق القلب على غير الله وسوء الظن به.

مناسبة الحديث للباب: أنه يدل على أن الطيرة شركٌ.

ما يستفاد من الحديث:

1- أن الطيرة شركٌ؛ لأن فيها تعلق القلب على غير الله.

2- مشروعية تكرار إلقاء المسائل المهمة؛ لتحفظَ وتستقر في القلوب.

3- أن الله يذهب الطيرة بالتوكل عليه، فلا تضر من وجد في نفسه شيئاً منها ثم توكَّل على الله ولم يلتفت إليها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015